مصطفى صادق الرافعي ليس أديباً فقط ، بل هو فيلسوف بياني وأهم رائد من رواد النهضة الأدبية في العصر الحديث .
قوته البلاغية وتبحره في علوم العربية ، جعلت له مقاماً خاصاً ونسيجاً متفرداً.
يمتلك الرافعي قدرة عجيبة في معالجة القضايا الاجتماعية والتاريخية والنفسية والجمالية التي يتناولها بقلمه الرشيق وأسلوبه الجزل العميق .
شغفت حباً بكتبه منذ وقت مبكر ، ومع أنني كنت أشعر بجهد كبير عند قراءتها لأجل فهم بعضها والالتحام بأبعادها ، لكنني لم أعد القهقرى ، بل أدمنت النظر فيها ، وكررت المطالعة حتى غدت لي خير نديم ، وأندى جليس...
لقد أعادتني كتاباته لفهم واستيعاب مؤلفات "الجاحظ" ، والإمام الجرجاني .
إنه -بحق- رافعي الأدب ، ساحر البيان ، يبين سحر كلماته -وفرادة جملته وقوة معالجاته المحمولة على سعة الخيال والمعرفة - لكل من يغوص في بحور موضوعاته ويستخرج لآلئه وكنوزه ودرره .
رحمه الله رحمة واسعة
إرسال تعليق