U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

خطبة الجمعة في زمن كورونا!

  • الحمدُ للباري على آلائه، والصلاة والسلام على خيرِ أنبيائه، ثم أما بعد: نحن اليوم في الخامسِ عشر من رمضان سنة إحدى وأربعين وأربعمئةٍ وألف للهجرة؛ نتوق إلى الجماعةِ فلا نقدر، وتدعونا الجُمعة فلا نجيب، ومع عِظم البلاء لن يقعدنا اليأس، أو تَحْطِمنا الشِّدة؛والله ربّنا وعليه اتكالنا.
تأملوا يا كرام: يترك إبراهيم هاجر ورضيعها بوادٍ غير ذي زرع، فتقول بعد عِلمها أن هذا أمر ربها: ”إذن لا يضيّعنا”. موسى وهو مطارد من فرعون وجيوشه يقول: ﴿إن معي ربي سيهدين﴾. محمد ﷺ وهو مختبئ في الغار يقول مطمئناً صاحبه: ”ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟!”. ثقوا بربكم وتوكلوا عليه.

يا وضيء الطَّلْعَة لابد أن يكون لك خبيئة؛ فعلة خير لا يعلمها سِواك ومَن سوَّاك. ستكون لك -بإذنه- حِرْزًا مِن كُلِّ ضررٍ وخطر. سترفعك إذا سقطت، وتُقدِّمك إذا رجعت. ستجد حلاوتها في نفسِك، وبرَكتها في أيامك. وإن لم تَنل ثمرتها في الدُّنيا، فترقّبها في الأُخرى، وما أحوجك إليها هناك.

يا مَن أشرق جبينه بالمكارم؛ كُن ليناً في قولك ولا تُغلِظ، وحليمًا في ردةِ فعلك ولا تغضب، وإياك والجهر بالسوء. تلمس رِضا خالقك بأفعالك، فإن رِضا الناس غاية لا تدرك، تذكر هذا دائمًا. أقول ما قرأتم، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
 من صفحة المغرد #فهد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة