U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

ملخص كتاب| ماذا خسر العالم باحطاط المسلمين ؟

 ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟
لـ أبو الحسن الندوي.
تلخيص: نهى هاشم.

#كتاب_الأسبوع 112.
#تحدي_قراء_اليقظة


-  إنه كتابٌ تاريخي لحياة البشرية قبل وبعد الإسلام، والمفارقات التي حدثت خلال تلك الفترة على الإنسانية. 
الصفحاتُ العشر الأولى تفرّدت بأقلام بعض العلماء المعروفين بالوطن العربي عن الكتاب وكاتبه، ثم كانت هناك كلمةُ الكاتب حيث وصف فيها كيف خرجت تلك المادة ومتى ؟ ، وهو أقرب لبحث أكثر من أنه تأليف وقد قُسّم الكتاب ُإلى خمسة أبواب وفصول تختلف باختلاف التبويب. 

الباب الأول:  
عصر الجاهلية، وفيه فصلان 
1- الفصل الاول:
  الإنسانية في احتضار .
وهنا يشرح الكاتب حياة البشر الدينية في القرن السادس والسابع، وتناول فيه أكبر الدول ودياناتها وأفكارها آنذاك؛ حيث تكلم بتمهيد العقائد والأفكار التي اعتنقتها تلك الشعوب بين المسيحية والوثنية والبوذية واليهودية وركز على كيف ظهر عبدة النار ، و استفاظ في تعدد ديانات الهند موضحًا بعض أفكار تلك الأمم.
ومن ثم انتقل بسلاسةٍ للعرب في الجاهلية وهنا تناول بأفكار شاملة كلّ جوانب حياتهم وافكارهم حتى عاداتهم وتقاليدهم! 
  و لأن هذا الباب مدخلٌ لما سيُقال فيما بعد من رسائل بحثية ونتائج فكر عميقة ، فكان لابد من هذا المدخل ليعكس مقارنة عادلة لما أحدثه الإسلام من تغير لأمم عاشت قرون في ضلال 
2- الفصل الثاني: 
 النظام السياسي والمالي بالعصر الجاهلي. 

بما أن أعظم امبراطوريتين بذلك العصر كانت "الفرس والروم" كان لابد من ذكر قوتهم الإقتصادية والمالية ، فكان للدولة الرومية اسقرارٌ مالي، وتميزت بمحاسن عدة وأخلاق عالية من عدل وقوة حكم وقضاء، لكن ذلك لم يمنع من التفاوت الطبقي بالمجتمع وانحصرت الأموال بين فئة معينة ؛ كما كان حكم الرومان والفرس لمصر والشام مضطربًا بكل الأحوال فكان حكمهم غير عادلٍ للشعوب الأجنبية عنهم. 
وأيضا كانت نتيجة لاكتناز الكنوز للملوك، و حصر الأموال على طبقة معينة، بل أيضا فرضوا الإتاوه والخراج الذي يؤخذ من فقيرهم ويُعطى لغنيهم !
وهذا الاضطهاد ولد فصلًا شاسعًا بين المجتمع .

وركز الكاتب على عهد "الساسانيين" و هو أكثر عهد عاش فيه الناس بتفرقة اجتماعية كبيرة ؛لدرجة جعلت الفلاحين يهربون من الضرائب المالية بدخولهم الأديرة وترك الفلاحة؛ لأنهم يعيشون في بؤس وشقاء!
  و وصف كسرى بحياة الترف والبذخ وكان عصره عصر ترف لكل ملوك أو أمراء أو قواد ، حتى رستم نال من الترف ما نال.. 
وهذه المظاهر وهذا التمدّن كان زيفًا لحياتهم الحقيقية ، وذلك ولد شقاءَ الجمهور فكان هناك غني همه المال وجمعه ، وفقير همه الحياة وعيشها ورزقه، وانشغل كلاهما بالدنيا ونسوا الآخرة.
وهذه نهايةُ فصلٍ جيدة لبدايةِ الباب حيث سيبدأ الحديثُ عن الإسلام.


-

•الباب الثاني :  
من الجاهلية إلى الأسلام، ويحتوي على أربع فصول .

1- الفصل الاول: 
 منهج الأنبياء في الإصلاح والتغيير .

     عندما بعث النبي عليه السلام كان عصره قد أُصيبَ بزلزال فكان كل شيء في غير محله في جميع جوانب الحياة البشرية ، فمن الناحية الدينية؛ كانوا يعبدون مالا ينفع ولا يضر ، ويسجدون لحجر ، ويدعون الصنم !
أما الناحية الاجتماعية؛ فهناك الغني الجائر ، و الملك الظالم و الفقير العبد الذي تُهان كرامتُه ! استحلوا حراما وحرموا حلالا، قتلوا الأبناء واستحيوا النساء...
       فكانت كل النواحي تحتاج إلى راعٍ يقوّمها ويصلحها ويبين نفعها وضرها. 
كان الرسول عليه السلام راعيا للغنم بالرغم من عظيم شرف نسله وعلو أسرته وشرف قبيلته !
  ولم يكن - عليه الصلاة والسلام - رجلا إقليميًا أو زعيمًا وطنيًا ؛ فلم يكن ليخرج حتى يبيد الجهل في الأمم، ويستولي مكانها أمته أو يعلوا برسالته على سلطتهم.. 

     كان أهم ما يشغله ربه ودينه ومجتمعه، عمل على إصلاح الوضع الداخلي، وأوقف الفكر الجاهلي ، ونشر السلام ومنع التناحر وألغى القبلية، وقضى على العنصرية ؛ فدخل ما شاء الله لهذه البشرية أن يدخلوا في الإسلام، وعانقَ الدينَ رجالٌ لا يخافون الموت ويرجون ما عند الله.

2- الفصل الثاني:
 رحلة المسلم من الجاهلية إلى الإسلام .

فهم الجاهليةُ الإسلامَ فهمًا خاطئًا، فلم يكن الهدف منه سياسيًا و إنما دينيا عقائديا جاء يخرجهم من ضلال الكفر إلى ربوعٍ من النور و الهداية والإيمان، فما كان منهم إلا أن اعترضوا ودافعوا عن جهلهم فوقع على المسلمين أنواع العذاب والاضطهاد...وكل ذلك في سبيل الدين الجديد. 
لم تقل العزيمة، ولم تفتر الهمم، وزاد اتباع الحق وظهرت روح الصحابة الفدائية ونضالهم لإثبات قضيتهم، ونصروها حتى بأرواحهم ،ثم أتت التربية الدينية التعبدية للخالق وحده، وكان الإيمان غذاء الروح وتهذيب للأخلاق وتخليصًا من حب الذات والمال بالبذل والعطاء ، فوحّد - صلى الله عليه وسلم - ولم يفرق بين غنيهم وفقيرهم ، عربيهم وأعجميهم بميزان التمتيز الحق فيما بينهم وهو التقوى! 
 جاءت الهجرة بعد أن ضاقت بهم السبل فتركوا لله مالهم وأزواجهم وأولادهم وفروا إلى الله متبرئين من الشرك وأهله ووطنه، هاجروا للمدينة فألف الله بين الجمعين وآخا أهلُ يثرب الأنصار إخوانَهم المهاجرين، فكان ذلك الجمع نواة الأمة الإسلامية وانحلت عقدة الكفر والظلم والاستبداد ، و عُبد الله وحده 

    وهانت الدنيا ، وكان كل همهم الجنة وعظُمت لديهم فامتثلوا للأوامر والنواهي وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فكان ذلك أغرب انقلاب بالتاريخ في التغير الجذري للمعتقدات وبذل الغالي والنفيس في سببيل الله والفداء بالأرواح والأنفس مقابل إعلاء كلمة الحق، هذا الأمر العظيم هو إنقلابٌ كبيرٌ في تاريخ البشرية فكان تأثيره واضحا :

- تأثير الإيمان الصحيح الواضح في الأخلاق والميول 
- وخز الضمير 
- الثبات أمام المطامع والشهوات 
- الأنفة وكبر النفس 
- الاستهانه بالزخارف والمظاهر الجوفاء
- الشجاعة النادرة والاستهانه بالحياة 
- الانتقال من الأنانية إلى العبودية .


3- الفصل الثالث:
 المجتمع الإسلامي .

الناسُ سواسيةٌ كأسنان المشط كان هذا معنى كلام الكاتب بهذا الباب 
فجاء الإسلام يهذب الأخلاق ويوزع المسؤوليات- فكل راع مسؤول عن رعيته- وهكذا كان المجتمع الإسلامي رشيدا عاقلا مسئولا عن أعماله ، فكان أمرهم شورى بينهم، ويتعاونون على الحق فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأصبحت الأرض أرض الله لا حكرًا لملكٍ ولا تبعًا لامبراطورية ، هي لله والناس لله مستخلَفين فيها. 

 فلما كان رسول الله هو المنقذ للأمة من هلاكها وضلالها ، وحل عقدها فحل محل الروح فيهم فأحبوه الصحابةُ وفدوه واستنصروه فكان له الولاء والطاعة بكل أمر يأمره أو ينهى عنه، سواء كان في أمور دينهم أوحياتهم أو عاداتهم بل حتى سلوكهم وحديثهم، فكان ذلك سببًا في تغير خامات الجاهليه إلى عجائبٍ إنسانية وهذا حديث الفصل الرابع .
4- الفصل الرابع:
 كيف حول الرسول الخامات الجاهلية إلى عجائب إنسانية؟ 
 - بالإيمان الراسخ 
 - عميق التعليم النبوي المُتقن
- التربية الحكيمة والدقيقة وشخصيته عليه السلام الفذة ، بفضل الكتاب السماوي المعجز ، فبعث رسول الله للإنسانة المحتضرة، حياة جديدة ومن نفوس البشرية الخام بالجاهلية إلى الاستخلاف في الأرض.
فحوّل من عوام الشعب من لم يُسمع عنه ولا مجد يذكر له ، إلى خلفاء ومجاهدين خلّد التاريخ اسمهم واستخدمهم اللهُ في نقل العلم بصدورهم وفتح عليهم مشارق الأرض ومغاربها ولم يغير ذلك في نفوسهم شيئًا فكانوا كتلة بشرية متزنة؛ فقد وضع رسول الله منهجًا وحّد الأمة فأوجد قامات لها تاريخها ،وبفضل هذه الدعوة الآسلامية المستمرة فَتحت كنوز وعجائب الطبيعة البشرية وقوى ومواهب، وأُرغِم العالم أن ينحو نحوًا جديدا ويفتح عهدًا سعيدًا هو العهد الأسلامي الذي لا يزال غرةً في جبين التاريخ .

#كتاب_الأسبوع112.
#تحدي_قراء_اليقظة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة