لطالما قرأت القرآن وصاحبته منذ زمنٍ بعيد، وكم مررت على سورة الحج مرارًا وتكرارًا، إذ كانت من أوائل السور التي حفظتها -بفضل الله- في بادئ النشأة!
لكنني لم أنتبه في يومٍ من الأيام أن أقف في صفحةٍ واحدةٍ من هذه السورة يُذكر فيها لله ما يقارب من ثلاثين اسمًا من أسمائه وصفاته!
فيها من نعوت الجلال، وصفات الكمال، وعظمة الكبير المتعال؛ ما تجعل القلب يقف مستسلمًا، خاضعًا، مُعظّمًا لملكوته وكبريائه، وقدرته . . من آية 58- إلى آية 65 من سورة الحج!
لم أقف عند هذا إلا حينما قرأت من كتاب الشيخ محمد الغزالي في كتابه "المحاور الخمسة للقرآن الكريم" صـ 30
وقد ذكر ستة عشر اسمًا في هذا الموضع من كتابه؛ ولكن الصحيح أنه -كما أسلفت بالذكر- ما يقارب من ثلاثين اسمًا لله في صفحة واحدة!
ألا ما أحوجنا إلى التأمل في هذا الكتاب العظيم، والتدبر فيه، وقراءته قراءة متأنية، مليئة بالتعظيم والإجلال، والأخذ به بما يليقُ بمكانته!
ووالله لَأن يقرؤ المرء صفحةً واحدةً في تدبر، وتأمل؛ تُخشع قلبه، وتغسل روحه؛ خير له من أن يقرأ ختمةً كاملةً في هذيٍ وإسفاف!
إرسال تعليق