ملخص كتاب “غادة رشيد“ لـ علي الجارم.
القارئة: نهى هاشم #تحدي_قراء_اليقظة.
رواية تأريخية بـ ١٤١ صفحة، تميزت بقالبها الدرامي الرومنسي وشيءٌ من التراجيديا، و إن كان قليلاً إلا أنه كان واضحًا!
جاءت هذه الرواية لتوثق حدث تأريخي تمثل في دخول الفرنسيين "مصر" ومعه تطرقت للحرب التي دارت بين المماليك ونابليون، وعكست جانب من حياة بعض الطبقات الإجتماعية بتلك الفترة، كاشفة طريقة تفكيرهم وما فيها من معتقدات، وأفكار وأيدلوجيات.
- تبدأ القصة من عند شاب يسعى للمجد، بالجهاد، والحرية وقد أسماه الكاتب محمود، وهي مثالًا للشخصية الصالحة.
-وشابٌ آخر يبحث عن الجاة والمال والسلطة حتى لو على مصلحة الآخرين ولو كانت أخته، حيث عرض حياتها لوصمة عار "خيانة وطن" ، فلم يهتم لسمعته ولا حتى سمعة والده وقد أسماها الكاتب شخصية "علي" وهو أخًا لزبيدة.
ثم ذكر صورة عن فتاتين أحداهما تبحث عن المكانة الأجتماعية، مقابل هجر حبها وتركه بعد وعودها من أجل المال، موضح لاحقاً في حوار مع نفسها ذلك الصراع بين القلب والعقل، بين الحب والأحلام، بين الحاضر والمستقبل، الذي يعكس سطحية تفكيرها، و ضيق أفقها وانفلات عقلها مع مشاعرها لأنها آمنت "بنبوءة العرافة" التي ستكون وبالاً عليها إنها "زبيدة"!
- وذكر نقيضتها في "لورا" إبنة التاجر الإنجليزي بسوق المغاربة التي مثلت الوقار واهتمت بالكلام ذات فكر سياسي وبعد إدراكي، حكيمه رقيقة طيبة القلب وزاد على ذلك علمها وثقافتها، لا تعرض جمالها ولم تحاول إظهار حبها لمحمود لأنها تعلم أنه لا يليق لها فعل ذلك، ثم كان نصيبها ، نيل مرادها وحلم حياتها!
- تميزت الرواية بلغتها الرصينة من مفردات وتشبيهات بلاغية جميلة، أنبأتنا عن كاتب فذٍ متمكن، تجد ذلك في تشبيهاته في الحوارات واللقاءات، فقد وجدت فيه أسلوباً ممتعاً!
- يفاجأنا الكاتب بخاتمة قوية شيقة ومختلفة، وهذا الأمر سأدعه لك لتكتشفه بنفسك عزيزي القارئ.
القارئة: نهى هاشم
ملخص رائع، ومفيد ..
ردحذف