وقفَ على حافةِ البِئرِ، بعد أن جلدت ظهرَه سياطُ الشمسِ، ينظر إلى ذلك السراب البعيد، في قعرِ بئره المعطلةِ، همست شفتاهُ الظامِئتانِ: الصيف لا يرحمُ، والعطشُ لا يرحمُ، والجوعُ لا يرحمُ... مسحَ العرقَ عن جبينه الأسمرِ، واستدارَ وجلسَ إلى جوارِ أرضه المجلودة؛ِ يتقاسما العطشَ، وينتظرانِ المطرَ.
8 / يوليو / 2020
إرسال تعليق