- مفهوم السيطرة والهيبة والغلظة وقساوة القلب تتنافى مع أخلاق مُعلمنا-صلوات الله عليه-
ونحن إن أردنا الناجح لابد من أن نستلهم صفاتنا من صفات سيد الخلق.
(مثال بسيط)
"معلم" يدخل للصف مقطب الحاجبين وفي يده عصا وفي رأسه هموم الدنيا، يدخل كالعاصفة يصرخ ينهال بالضرب، يسود الصمت يقعد الطلبة كلً خائف؛ ينتظر متى ينتهي هذا الكابوس!؟.
يقوم هذا المعلم بكم من المعلومات الغير مرتبه، ويؤدي درسه، وليكن ناجحاً في تأدية درسه بنفس الخطة، بعد الانتهاء يبدأ بالسؤال..؟!
مارأيكم كيف سيكون استجابة الطلبة من واقعٍ معاش.
(مثال اخر معاكس)
'معلم" يدخل بهدوء ويملك إبتسامة واسعة وفي يده وسيلة تعليمية يخفيها عن طلابه؛
يبدأ بالسلام، والسؤال عن الحال، ثم بجذب الطلبة للدرس وربطه بما سبق دراسته، ومن ثم المتابعة بأسلوب ينم عن سيطرة محببه، وجذب لاهتمام وإشغال الطلبة لفهم الدرس بصورة مبسطة وبوسيلة تعليمية، وبطريقة مبتكرة..
الأن مارأيكم كيف ستكون الاستجابة..؟!
"هيبة المعلم" تفرضها أخلاقه ومسألة السيطرة على الصف تفرضها، تمكن المعلم من طريقة تدريسه..
كلما كان الدرس شيقاً مدروس موثق بأكثر من وسيلة؛ جذب انتباه الطلبة، وبكون هنا قد سيطر على الصف، وبدل من الفوضى والكلام الجانبي وكثرة المهترات التي تحصل، قمنا بإشغال الطلبة بالدرس بطريقة محببة للنفس والعقل.
خطأ كبير في التفكير.. نحن من المفترض عندما نمتعض من فعل، أو قول، ليس من المنصف أن ننهر الطالب، ولكن أن نبين له خطأه وفعله وقوله؛ الذي سبب له في العقاب.. وهذا في التربية عموماً وليس فقط في مجال التعليم
إذا أخطا الطفل لا ننهر شخصه إنما نبين له الخطأ الذي قام به وسبب عقابه..
"تصحيح الخطأ" بحسب نوعه،
ومن المهم عند تصحيح الخطأ ألا يؤثر هذا التصحيح سلباً على نفسية الطالب، ويجعل منه عدائياً أو يولد كراهية نحو المعلم الذي عقابه. ومن العقابات التي كنت أُمارسها على طالباتي أن اجعلهن يقمن بأختيار العقاب بأنفسهن.
في المجمل نقول لابد من أن تكون الأخلاق هي أول شرط لناجح المعلم.
"المعلم" الذي قوله لايطابق فعله فقد أيمانه..(ياأيها الذين أمنوا لما تقولون مالا تفعلون)..
وهذا ينطبق إيضاً على أي شخص.
#أخلاق_المعلم
@Asmaa_Abobaker
إرسال تعليق