U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

مُرَاجَعَات| أَنوَر بن قَاسِم الخضري


 مُرَاجعَات

أحيانا يعتمد الإسلاميون بظني في تحركهم على ما يلي:


• العاطفة وليس العقل: فغالبا مواقفهم وحركتهم تنتج عن عاطفة وميولات ترجح الجوانب الإنسانية والنفسية والاجتماعية، وهذا التوجه يطغى على البشر، وقد ظهر من الصحابة رضي الله عنهم في موقفهم من أسرى معركة بدر.


• الأماني وليس الحقائق: فهم يرون أنهم منصورون، ومن ثم فهم يتخيلون التوفيق يصاحبهم دوما لمجرد أنهم مسلمون خيرون. وهذا ما يزهدهم في الحاجة للدراسات والأبحاث وتقدير الموقف وحساب الأوزان والنظر للمآلات. فيكفي أننا أصحاب حق وتضحية...إذن نحن منتصرون! وهذا ظهر في موقف بعض الصحابة وهم يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تدعو لنا ألا تستنصر لنا! فظنوا أن النصر يكفي فيه الثبات على المبدأ والدعاء.


• القرارات المرتجلة وردات الفعل غير المدروسة. وهي ظاهرة تطغى عندما يكون القرار بيد فرد واحد، لذلك جعلت الشورى كسرا لاحتكار سلطة الفرد المستبد.


• تغليب حسن الظن في ميدان السياسة والصراع. وهذا ما يقع كثيرا لهم باعتبار أن الغالب في المجتمع المتدين الطيبة وتطابق الظاهر والباطن عادة. لذلك كان القرآن يحذر وينبه ويكشف الخفايا والمؤامرات ويدعو لليقظة والحيطة. وقد قال عمر: لست بالخب ولا الخب يخدعني.


• القرارات الفردية: مهما كان الفرد عاقلا وراشدا فالفرد يخضع لشخصيته ونفسيته وخبرته ومعارفه هو عند اتخاذ اي قرار. لذلك جاء الإسلام بالشورى، لا كمجالس فخرية معطلة، ولا لتكون مجالس تبادل أحاديث ودية وعاطفية، ولكن كجمع للعقول والحجى والأفكار والآراء من خبراء ومختصين وأصحاب علم وتجربة. أما جلسات الشاي والسواليف التي تسمى شورى وتغيب عنها الدراسات والبحوث والتقارير والخبراء والمختصين فهي عادةً جلسات أنس وتطبيب خواطر.


أنوَر بن قاسم الخضري


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة