“الإعلام الرقمي هو الحاجة"
الإعلام الرقمي أو الإعلام الحديث كما يسميه البعض، وسمي حديثًا لحداثته ولقرب عهد الناس به، وسُميَّ رقميًا لاعتماده على التخزين السحابي، واستخدامه خوادم الأنترنت، والخوارزميات وبيانات الذكاء الاصطناعي، وهذه ميزات يفتقدها الإعلام التقليدي (الإعلام القديم، التلفاز والصحافة، والراديو) وإننا حين نتحدث عنه فيكون مرادنا الإعلام الذي يُبَث عبر برامج التواصل الإجتماعي بكافة أنواعها، وكذا عبر الشبكة العنكبوتية (الأنترنت)، وحديثًا الخدمات والإعلام الذي تحققها التطبيقات الذكية.
- وإذا كان هذا حال بالإعلام الرقمي؛ فإنه يتبين بما لا يبقي مجال للشك، أن الأمر لم يعد حالة متقدمة، ولا طفرة تأخذ وقتها ثم تتلاشى، إنما حاجة ضرورية تفرضها متطلبات الواقع اليوم!
- ولكم أن تتخيلوا حال “مؤسسة“ ما زلت تعتمد على وسائل الإعلام التقليدي، المتمثل في الصحافة والراديو والتلفاز، وبين مؤسسة محترفة اختارت الإستفادة من “التقدم الرقمي“ الذي أسهمت به وسائل التكنولوجيا الحديثة، لاشك أن الفرق كبير والبون شاسع، فالأولى مجهود كبير، وجمهور قليل، وأثر محدود، والثانية مجهود منظم، وجمهور كبير، وأثر عظيم!
- ثمة ميزات عدة تدفع بالمؤسسات لإتقان أدوات الإعلام الرقمي( الإلكتروني)، وهي تتلخص في “السرعة، والإتقان، واليُسر“ وهذه أمور تتفاوت فيها المؤسسات بين مُقلٍ ومستكثر، والحظ يكون لمن سَبق للإستفادة من مزايا الإعلام الرقمي، فهذا يجعلها حاضرة في الواقع، وقريبة من الناس.
- فحقيقٌ على كل مؤسسة -أي مؤسسة- أن تمد يدها إليه، تعلمًا وتطبيقًا وتنفيذًا، وهذا لا يعني إحلاله بديلًا عن الإعلام التقليدي، لا؛ ولكن رديف فيكون إلى جانبه ومعه، وهذا قد رأيناه في كثير من المؤسسات التي بادرت إلى تحسين وضعها الخدمي والإعلامي عن طريق إمعان مبتكرات التكنولوجيا الحديثة في الترويج لنفسها أو في خدمة مستفيديها، فتراها قد أقامت لنفسها حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي، ثم عمدت لتوثيقها لتجنب التشويش ولزيادة ثقت الجمهور بها، وأعملت للأمر ميزانية وموظفين، ثم حدّثت موقعها وعززته بملفات تعريف الارتباط؛ فتكون مطلعة ومتعرفة بشكل خوارزمي على حاجة زوراها من خلال الإستفادة من بياناتهم التي يقدمونها لهم، ثم عمدت إلى إنشاء تطبيق رقمي مُسهلةً على روادها طرق الإستفادة من خدماتها، وأما المؤسسات والشركات التجارية فإن حاجتها لموقع خاص التسوق الرقمي (الإلكتروني) أكثر من أي مؤسسة.
- مرادنا أن تتجه المؤسسات إلى الرقمنة لما في ذلك من الخير الكثير منه ما ذكرنا آنفًا، وغير ذلك ما لا يسع المقالة احتوائه، ويكفي أن من إيجابياتها الإشهار فتكون معروفة لدى الناس والعامة، والإخبار أن تكون بإعلامها الرقمي حديثهم بجديدها، وخدماتها معلومة لهم، واليسر أنها بخدماتها قريبة منهم، سهلة عليهم فبضغطة زر تكون قد أنجزت مَطلبك، فمن باب المثال لا الحصر، التسوق عبر الإنترنت، والدفع الرقمي (الإلكتروني)، متبوعة بخدمة التوصيل، وغيرها من الخدمات التسويقية التي تتم عبر الرقمنة “استغلال التكنولوجيا“ فيما يعود بالفائدة على الشركة وكذا على المستفيد!
- صفوة القول إن الرقمنة بات أمرٌ في غاية الأهمية وأن حال المؤسسة يتأثر بمدى إستفادتها منه، من عدمه؛ فكلما اقتربت الشركة منه زادت أرباحهها وعلا تفوقها، وكانت حديث الناس، والعكس من ذلك في حال تجاهلت الأمر وبقت في عالمها التقليدي!
- صلاحَ الدِّين العَيَّاشِي.
ذكر موضوع حساس كهذا وتسليط الضوء عليه يجعل المقال من أهم المقالات التي تؤخذ بعين الإعتبار وتطرح للشركات والمؤسسات كنصيحة مختصرة مجملة ميسرة تستفيد منها وتطبقها ، بارك الله فيكم .
ردحذفكتب الله أجرك مهندسة منال، وزادك من كل خير، وشكرًا لقراءتك ووقتك، ومكنك الله من الفائدة.
حذف