يَحزُني جدًّا أن أرَ الصُحْيباتِ والزَميلاتِ والمّارةَ أحيانًا يهتمّنّ بتوافهِ الأمورِ وسواسِفها، فهدفُ المرء قيمته! ومن لا هدفَ له لا قيمةَ له، ومن عَظمَ عزمهِ وهدفه عظمَ بذاته، ومن جعل صغائرِ الأمور وهوامشها جُل ما يطمحُ له باعَ فِكره باللّاشيء! وقد يجمتعُ اثنانِ على الهدفِ ذاتِه، ولكنّ سقفَ الأهدافِ للهدف نفسه يختلفُ ارتفاعه، ك الزواجِ مثلًا!
إحداهنّ ترغبُ بالزّواج لتَملئ فراغَها، ليَعمل لها زَوجها صرافٍ آليٍّ، أو ك مصباحُ علاءِ الدّين، وإحداهنّ من ترغبُ به لسدّ ذرائع الشِيطان، ولكي لا يُصيبها الجفاف العَاطفي، وتريد أن يكون لديها أسرةً و أولاد! وهناكَ من تَرى أن الزواجَ رحلةُ حياة وجهاد! تريدُ أن تبني أمّة، أن تعلّم جيلًا تعليمًا تربيويًّا اسلاميًّا صحيح، أن تنجبَ القادةَ والأسيَاد، وأن تصنعُ من بيتها مسجدًا وبلدًا آمنًا، اختلفتْ الأهدافُ هُنا رغم أن الزواجَ هو الزَواج! من ستجعلَ الزواجَ مصدرَ دخلٍ ستنهيهُ عندما يفقر زوجها، ومن ستجعل الزواج قصةً رومنسية تُروى وتُشاهد سينتهي عندما يحتلّ المللِ البيت ك شيء بديهيّ، أما من ستجعل الهدف الاسمى وراءَ زواجها أن تكون خليفةَ الله على الارض، وأن تُربّي الختّام والحفظةَ والأئمة وأن تجعل الزّواج سكن وليس سجن! هذهِ هي فتاة الإسلام الذي بإذن الله سيستمر زواجها بالمعروفِ ولو انتهى سينتهي بالمعروف ايضًا!
_خلاصَة القولِ أن عظّموا أهدافكم، من جميع النواحي، ولتجعلوا نوايَاكم لشيء عظيمٍ وكبير ما دام السعيُ ذاته، ولا تلتفتوا للهُراء، أقرأوا وتثقفوا لكِي لا يُلفتكم سفيه الأمر، ولا يغريكم الزيفُ، وجعلوا لكلّ عملٍ هدفٌ سامي، تُبنى عليه أوطانٌ، ولا تستخفّوا بقواكم ما دامتْ النيّة والهدف عظيم، فربكّ العظيم والقادر.
جميل ماتكتبين، وفقكِ الله وسدد خُطاك .
ردحذفسَلمتُم رُوّاد اليَقظة، و وفقكم الله وجُزيتُم الخير الكثير.
حذفأحسنتِ، الرائعة سالي .
ردحذفأحسنَ الله إليكَ أخي، سلمتَ.
حذفبوركت جهودكم، وإلى الأمام .
ردحذفآمينَ وإياكَ سلمت.
حذفبارك الله بسالي، ولقلمها المجد دائمًا!
ردحذف