- الوهم المعرفي
ما إن يلج التلميذ صفوف الإبتدائية الأولى حتى تنتهي به مرحلته النظامية فيتخرج وليس عنده القدرة الحقيقية على صياغة الأفكار ودراسة الظواهر والأحداث دراسة واقعية ومنطقية؛ لأنه بطبيعة الحال لا يملك الأدوات التي تؤهله على ذلك، إنما وضِعتْ مناهجًا توظف هذا الإنسان لأن يتحول إلى كائن خدمي نفعي بماديته، لا إنسانًا مكونًا ومؤثرًا بفكره ووعيه!
وأنا لا أدعو هنا إلى ترك هذا المسلك الوظيفي، ولا التقليل من شأنه؛ إنما ينبغي أن يكون وسيلةً لا غاية!
وكجانب أكاديمي يقضي طالب العلم سنوات لإعداد مشروع بحثي محدد، أو رسالة علمية معينة، على رغم ما حوله وما بين يديه من إمكانات ومصادر معلوماتية هائلة، ومع هذا يبلغ الأربعين ولم يقدم إلا هذه المواضيع التي هي في حقيقتها تدوير وتكرير لما سبق، ولم يأت بجديد في الأصل، وقلّ أن ينجو من هذا أحد.
من جانب آخر إذا نظرنا لأسلافنا السابقين وعلمائنا العاملين كيف كان أحدهم يبلغ هذا السن من عمره وقد ترك أثرًا وتراثًا علميًا نافعًا من خلفه، لم يكن لسابقيه ولا للاحقيه بمثله، ويرحل من هذه الدنيا نادمًا على عجزه وتقصيره!
وحتى نتصور وندرك هذا الوهم المعرفي الذي نعيشه، لنقس حال هذه النشوة الشعورية التي نعززها لأنفسنا ويعظمها من هم حولنا لهذا الإنجاز والانتصار العظيم مع أنه في الواقع (لا شيء)!
وبطبيعة الحال، فكل أكاديميٍ لابد أن تعتريه مسحة استشراقية غالبة، أو كما يقول أبو الحلاقين عبارته الجاحظية: "الأكاديمي مستشرق بالضرورة"
وأنا لا أدعو هنا إلى ترك هذا المسلك الوظيفي، ولا التقليل من شأنه؛ إنما ينبغي أن يكون وسيلةً لا غاية!
وكجانب أكاديمي يقضي طالب العلم سنوات لإعداد مشروع بحثي محدد، أو رسالة علمية معينة، على رغم ما حوله وما بين يديه من إمكانات ومصادر معلوماتية هائلة، ومع هذا يبلغ الأربعين ولم يقدم إلا هذه المواضيع التي هي في حقيقتها تدوير وتكرير لما سبق، ولم يأت بجديد في الأصل، وقلّ أن ينجو من هذا أحد.
من جانب آخر إذا نظرنا لأسلافنا السابقين وعلمائنا العاملين كيف كان أحدهم يبلغ هذا السن من عمره وقد ترك أثرًا وتراثًا علميًا نافعًا من خلفه، لم يكن لسابقيه ولا للاحقيه بمثله، ويرحل من هذه الدنيا نادمًا على عجزه وتقصيره!
وحتى نتصور وندرك هذا الوهم المعرفي الذي نعيشه، لنقس حال هذه النشوة الشعورية التي نعززها لأنفسنا ويعظمها من هم حولنا لهذا الإنجاز والانتصار العظيم مع أنه في الواقع (لا شيء)!
وبطبيعة الحال، فكل أكاديميٍ لابد أن تعتريه مسحة استشراقية غالبة، أو كما يقول أبو الحلاقين عبارته الجاحظية: "الأكاديمي مستشرق بالضرورة"
وبطبيعة الحال، فكل أكاديميٍ لابد أن تعتريه مسحة استشراقية غالبة، أو كما يقول أبو الحلاقين عبارته الجاحظية: "الأكاديمي مستشرق بالضرورة"
ردحذفبوركت، تحدثت عم قضية هامة، لذلك كانت الدعوة للمبادرة هي شغل الدعاة.