*_نحنُ أيضًا لَدينا خَفايا! لكنّا لا نُظِهرُ كُل ما فينا للعَلن!*
_جملةٌ لآمستْ أُنوثتي بشدّة، أغمست كُل معاني العفّة والحياءُ بداخلي! فأنا أيضًا لديّ شعرًا تمامًا ك شعرِ الفتياتِ اللواتِي نراهنّ يرتدينَ الحجاب الذي يُغطي نص الشعر فقط! ولديّ أيضًا أقدامًا يليقُ بها الكعبَ العالي والخِلخال وأدوات الزينة! صوتِي ناعمٌ ك أي فتاةٍ طبيعية!
- ولأنّي كاتبة ف بالكادِ أبرعُ في صياغة نصوص العشقِ والحبّ، ولكنّي أيقنُ أن حتى الكلامِ يُحفظُ لأهلهِ، ولا أحد يستحقّ أن يقرأ نصوص الحبّ خاصتيّ إلا هو! ولدي هاتفًا أيضًا ولديَ أصابعًا تجيد المزاح والتملّق ولكنّي احفظ وقاري، لذلكَ لن يتجرأ على كسرهِ أحد، لستُ أنا فقط! أنا وكُل من يُشبهني، وبالمناسبة نحنُ كُثر لمن يدّعي أن الفتيات تجرّدن من الحياءِ وخلعنَ الوقار، نحنُ في مكانٍ ما بعيدٍ عن أعينِ الناظرين، تخلينا عن جذبَ الإنتباه وتركنَا التبرّج والعريّ ورضينا بحجابِ اللهِ عونًا وسِترًا من قرفِ الفتن!
ولكنّ أكثر النّاس لا يبصرون! لا يُبصرون إلا الفساد، لأنهم اختاروا أن يروا ويعيشوا بينَ أفرعهِ، ولو أنهم أختاروا العفاف وغضّ البصر لعلموا أن هناكَ جمالٌ يختبئ خلفَ النِقاب، أن جمال المرأة الحقيقي يزيدُ بالوقار ويقلّ بالوقاحة والفجور، ولو أن أمامكَ أجمل نساء العالمينَ وقلبها يملأهُ الفجور لتسللَ الفجور من قلبها إلى وجهها فبُهت الجمالُ كُله، بينما إن كانت أمامكَ فتاةٌ بسيطةُ الملامحِ عفيفة النظرات تقيّة القلب لتغلغلَ الجمال من قلبها إلى سائر جسدها فتراها أكثر النساء جمالًا!
إرسال تعليق