منذ أن قرأت كتاب( أوقف الأعذار) لدكتور واين داير، ولم يغب عني لحظة في مطلع كل مشروع وهدف جديد في حياتي...
فالعنوان يجعلك تفكر بالفعل بعواقب أعذارك المتكررة، وبأن تتوقف عن إسقاط الفشل على أشياء لا علاقة لها بنجاحك أو فشلك، فالمسؤول الأول والأخير عن ذلك هوأنت ... أنت وحدك.
تلك الأعذار التي تأتي بها لتخفف عنك من قلة ثقتك بنفسك، وضعف همتك، واضطراب ثباتك وإرادتك، وتاجيل عملك، ما هي إلا أوهام لا معنى لها ولا صحة.
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 《المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز》
فلكي تبدأ بالإنجاز وتحقيق الطموحات، عليك أن تكون مستعدا لتقف بعزيمة وإصرار، وتترك خمولك جانبا، وتبدأ فورا دون أعذار وتردد أو تأجيل..
فالأحلام لا تنتظر من يختلق الأعذار دوما لبلوغها، وإنما هي لمن شق طريقه بنفسه وتحمل مسؤولية أفعاله، وكافح وناضل في سبيل ذلك.
وقد كان حبيب الله - عليه أفضل الصلاة والسلام- ذو همة عالية شامخة لا يعلو عليه أحد من الخلق فيها، كما قال الشاعر:
جاب السماء فما ذو همةٍ وله
عزْمٌ كعزم رسول الله ذي السدد
فهل أنت مستعد للنضال والكفاح في سبيل إنجازات عظيمة؟
هل أنت مستعد للكد والتعب لأجل تحقيق طموحاتك؟
هل أنت مستعد لتكون همتك كهمة العظماء كسيد الخلق محمد صلى الله
عليه وسلم ؟
هل أنت مستعد لتضع نقطة العزيمة والإصرار على حرف أحلامك
وطموحاتك؟
هل أنت مستعد لذلك؟
وتذكر قول الشاعر:
ولم أجدِ الإنسانَ إلاّ ابنَ سعيهِ
فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
وبالهِمَّةِ العَلياءِ يُرقى إلى العلى
فمن كان أرقى هِمّةً كان أظهرا
ولم يتَأخَّرْ مَن يريد تقدُّماً
ولم يتَقَدَّمْ من يريد تأخُّرا
فاصبر، وكافح، وقاوم، وتحمل مرارة اللحظة لتنال اللحظة الأبدية.
إرسال تعليق