U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

سر قريب المنال | يراع الحق

 





في غمرة الحياة تأخذنا أصوات الضجيج وتنوعها إلى هنا وهناك حيث عوالم كثيرة لو شئنا خوض غمار ها لاحتجنا إلى أعمار مديدة ما بوسع 
الإنسان عيشها، إذ طبيعته التي خلق عليها محدودة. 
 
وكل منا يحوم حول ما ذعن نفسه وتشتهي أن تكون؛ فالبعض يبقى تحمله الأماني في مراكبها الكثيرة فيحلم ما يشاء حتى تعود به بصيرته إلى واقع 
الحياة ليعود إلى جادة صوابه إن كنت تحلم واسترسلت فلم تحقق سوى فيضا من أماني كبيرة في عالم الخيال.. 
 
وآخرون يترنحون حول العديد من الأحلام وقد تثبت لهم الحياة أسماع ومواضع فيما يبغونه فإما مثابرة فنيل، وإما اسم على ورق فبقاء بمكان.. 
 
وتأمل معي أولاء الذين حملتهم الأماني، ومن ثبتت لهم أسماء في سجلات ما أكملوا طريق السير فيها، أليس هنالك شبه كبير؟! 
 
في كلا الحالين لا وصول فواحد في الحلم، وآخر يعوزه الخوض والإتمام. 
 
لا نقصد من وراء ذلك أن تعدد المشارب وتنوعها يعيقنا عن تحقيق الكثير إنما عدم المتابعة والمثابرة يعيق الجميع فينا فنبقى حبساء سجناء لامفتاح ولا باب لنطرقه..
 
أعرف من الناس فنانون اتخذوا لفنهم من بين اهتماماتهم وقتا طويلا وطوله ليس في سنة أو شهور أو أسابيع أو أيام، إنما طوله على عرض 
السنوات التي يعيشونها ما كلفهم سوى سويعات يوميا.. 
 
وكذلك الكتاب والأدباء وأصحاب النجاحات الباهرة في شتى المجالات.. 
ونصائح تجاربهم هي الممارسة الدائمة المستمرة حتى تثمر فيك مهارة وموهبة.. 

لكننا رغم هذا لا نجد الإبداع والتميز عند الجميع فكيف ذاك يا ترى؟! 
 
هناك يا صاح سر عجيب يحول الإنسان من مالك مهارة إلى فنان بتلك المهارة، من عامل في مجال إلى رئيس لمهنته، ومن مدرس إلى مبدع يلقي على أقرانه أساليب الإبداع، ومن طالب في المدرسة إلى طالب اسمه مشروع صناعة أمة وتميز، ومن أم تواظب على أمومتها إلى أم لأجيال.

ذاك السر على هوله وعظمه صغير جدا للحد الذي قد لا نأبه له، كما ذاك السر كامن في أعماق كل مريد ويتجاوز مرحلة الواجب إلى ساحة الإرادة 
والشغف، ولو عرفناه الآن إلا أن من عجبه لا نشعر به حتى نعيشه حقا .. 
 
السر هو الإدمان والشغف في أمر من الأمور، والإدمان يعني الإدامة على فعل الشيء دون الإقلاع عنه ومنه يتود التميز والنجاح .. 
 
وما ذلك كل سوى نقطة على حرف، فلينظر أحدنا هل وضع نقطته على حرفه كما يجب أم أنه تغافل فوضعها مائلة أو في زاوية يعجز الحرف أن 
يجدها وتعجز العين أن تفسر ما كتب؟! 


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة