U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

الإعلام ولعنة التغريب| صلاح العيّاشي





 وأنا أعدد لكم مظاهر التفسخ في إعلامنا لن أنس أحدثكم عن الهزيمة النفسية التي يعيشها إعلامنا بحيث لم تعد له قضية سوى أن يتبنى قضايا الغرب وأفكارهم واهتماماتهم؛ تلك التي تتعارض صراحة مع الدين الإسلامي الحنيف، وتتصادم مع عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا، في تغيبٍ متعمدٍ للدين والعقيدة واستبدالها بدين (الإنسانية)، باعتبارها أم القضايا؛ حيث جعلوا كل الأحداث تدور حولها، فمنها تبدأ وإليها تنتهي، -ولا حول ولا قوّة إلا بالله- ولن أبالغ إن قلت إنك تجد أي أثر للدين الإسلامي في القنوات وكذا المُقدمين والمذيعين بل حتى “باسم الله الرحمن الرحيم“ قلما يقولونها.


- خلاصة الأمر أن الإعلام اليوم هو مرآة لثقافة دخيلة لا علاقة لها بثقافتنا لا من قريب ولا بعيد، ثقافة يفرضها القوي على الضعيف، والغالب على المغلوب، فصار إعلامنا منبرهم الذي به يُأملون تغيير الشعوب الإسلامية، بسلبها هويتها ودينها وعقيدتها، إعلام يناصر الباغي وينتصر له على حساب المظلوم، في مأساة حقيقية تصور الهزيمة التي تعيشها الأمة الإسلامية، والله المستعان.

 لذلك كان من واجبنا اليوم التحاذُر من هذا الإعلام الممول سلطانيًا، والموجه غربيًا ومقاومته وصده بما لدينا من إعلامٍ وأدواتٍ، وبما نملك من صفحاتٍ ومواقع، فلنكن الإعلام البديل الذين ينقل الصورة الحقة، ويصور حال واقعنا وما يجب علينا تجاه أمتنا، الإعلام الذي يُعنى بقضاينا الإسلامية.

- ليكن كل فردٍ منا قناةً وصحيفةً ومنبرًا يصدع بالحق شرقًا ليزهق الباطل غربًا، ولنحرص كل الحرص على تأصيل الهوية الإسلامية فيما ننشر، وتمجيد عاداتنا الحميدة، ونشر تأريخنا، والتحدث بلغتنا والتفاخر بأدبنا وتراثنا، وهذا وإن كان جهد المقل إلا أنه بإذن الله سيغلب جهدهم وجندهم، وبه ننال العذر إن شاء الله ( …فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال [٦٦].

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة