U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

جُنديةُ الدار| الشامخ نايف


 (جنديِّة الدَّار)


إِلَى امرَأَةٍ تُحَيِّرُ كُلَّ مَعنَى

تُغَنِّي لِلحَبِيبِ أَنَا المُعَنَّى...


تُعَانِقُ ذُروَةَ الأَفرَاحِ جَهرًا

وَسِرًّا عَانَقَت شَوقًا وَحُزنًا


تَرَاقِبُ فَجرَهَا فَتَطِلُّ شَمسًا

تَقُولُ لِيَومِهَا: هَا نَحنُ عُدنَا!


تُؤَدِّي فَرضَهَا، وَتُضِيفُ نَفلًا

وَتَقرَأُ وِردَهَا، وَتَخَافُ«مَثنَى...»!


تَطُوفُ كَنِحلَةٍ فِي الدَّارِ تُلقِي

هُنَا رَقصًا، هُنَا غَزَلًا وَمَغنَى


تُدَلِّلُ غُرفَةً، تَكوِي ثِيَابًا

تَبَخِّرُ مَجلِسًا، وَتُنِيرُ كُونَا


تُحَفِّظُ طِفلَةً، وَتَقُولُ: مَهْلًا

لِطِفلٍ بِالبُكَاءِ يَشُنُّ شَنَّا 


وَتُشعِلُ مَطبَخًا وَعَلَى يَدَيهَا

بَطَاطًا لَحمَةً زَيتًا وَجُبنَا


تَفَكَّرُ بِالفِطَارِ؛ فَكُلُّ فَردٍ

لَهُ ذَوقٌ... بِسُفْرَتِهِ تَمَنَّى


تُحَضِّرُ سُفرَةَ الإِفطَارِ حُبًّا

فَتُبدَعُ كُلَّمَا تَختَارُ صَحنَا


يَمُرُّ نَهَارُهَا نَشِطًا ضَحُوكًا

فَلَا عَينًا بِسَالِفِهَا وَسِنَّا


وَحِينَ الوَقتُ يُعلِنُهَا فُطَارًا

تُجَمِّعُ أَهلُهَا وَتَقُولُ: مَهنَا!


تُحَلِّقُ كَالفَرَاشَةِ بَينَ رَوضٍ

لِتَسكُبَ مِن رَحِيقِ الحُبِّ لَحنَا


فَتُسعِدُهُم بِلَا أَجرٍ وَشُكرٍ

وَتَرجُو أَن يَقُولُوا: أَسعَدَتنَا!


وَتَبكِي ثُمَّ تَبكِي حِينَ تَلقَى

مَوَاعِينَ الطَّعَامِ تَفُوقُ طُنَّا!


فَتَغسِلُهَا وَطَلُّ المَاءِ يَبدُو

كَطلِّ الوَردِ فِي الكَفِّ المُحَنَّا


سَلَامٌ لِلنِّسَاءِ بِكُلِّ بَيتٍ

فَلَو لَا هُنَّ مَا قَد قَامَ مَبنَى


وَلَا عَرَفَ الرِّجَالُ جَمَالَ عِيشٍ

وَإِن عَرَفُوا مَلَائِكَةً وَجِنَّا!


#الشامخ_نايف

  بكل معـاني الحـب والتقـدير نشكر نحن الرجال كـل امـرأة حملت علـى عاتقـها مشـقة إسعـاد أهلـها في شهـر رمضـان وغيـره!

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة