- بساط الطفولة.
هل أصبحت رجلًا، هل أصبحتِ امرأة؟
هل أصبحتم تملكون عقولًا ناضجة؟
نعم نحن كذلك بالفعل ولكن مهلًا ماذا عن قلوبنا التي لم تكبر معنا، قلوبنا التي تغزوها الطفولة بين حين وآخر!
ونحن جميعًا مهما مضت بنا السنوات نبقى أطفالا، يبقى بداخلنا ذلك الطفل الشقي الذي يبحث عن السعادة ويخاف من العزلة ويركض نحو والديه ليعانقهما بحب كبير . .تائهين بين نضوج عقولنا وطفولة قلوبنا!
وهو الحنين الذي يأخذنا رغمًا عنا ودون رحمة إلى تلك الأيام، إلى مرابع الطفولة، الأيام التي لم نكن نعرف فيها كيف يكون الهم أو الحزن. . الحنين إلى الماضي، للزمن الجميل الذي أحتضن طفولتنا، إلى كل أرض اعتنقت طفولتنا الجميلة..
يا الله لقد فقدنا تلك الضحكات التي كنا نطلقها من صميم قلوبنا . . غيرتنا السنوات ولم نعد ملائكة النقاء والبياض، أين ذهبت أرواحنا المحبة الصادقة التي لم تكن تحمل كرهًا ولا حقدًا ..حنين لأنفسنا القديمة، أحلام تسرقنا من واقعنا، تذهب بنا إلى مدن السعادة التي شيّدناها في الصغر ..
وعني أنا: أحلم بالعودة كل يوم إلى طفولتي، إلى حيث كان والدي، وجدي، وجدتي.. للحظة أيها الزمن عد بي إلى الوراء لأقبل خد والدي ويداه وجبينه، لأنصت لحكايا جدي وجدتي، ولأنام بأمان لا يعرف الخوف طريقًا إليه .
أيتها الطفولة تعالي إلينا، نحن لم نلوّح لكِ بالوداع ولن نفعل ذلك أبدًا ..
اجمل ماقرأت بارك الله فيك وزادك من فضله
ردحذف