_لماذا هذه الصور التي تجعل القُراء يظنون أنكِ تعيشين بين النفايات ومع هؤلاء من الفئة المهمشة؟!
حسنًا هل يجب علي أن أصور أرضا خضراء فيها الفراش والزهور والطيور، أو منزلا جميلا معتقا بالأحجار الكريمة، أو مركز تسوق فخما؟
أو لربما حديقة ألعاب يلعب فيها أطفالنا المهندمون!.
أعتذر لعائلتي وصديقاتي ولكم أنتم، أنا لن أفعل ذلك، لا أستطيع أن أكتب عن شيء لا يلمس مشاعري ولا يلفت انتباهي.
أكتب من أرض الواقع، لا من مدينة الأحلام والخيال..!
بصدق الشعور يحزنني ما يحدث معهم، يبحثون بين النفايات عن شيء يمنحهم السعادة ورغم هذا تزين وجوههم تلك الابتسامة المشرقة!
فهل نحن نبتسم مثلهم، هل يمكننا فعل ذلك ونحن نملك النقود، الملابس الجميلة، ويمكننا متى أردنا تناول ما لذ وطاب من الطعام؟!
ولكننا لن نفعل، لماذا؟
: ينقصنا الرضا، تنقصنا القناعة، ليس هذا وحسب بل أيضًا تناسينا أن نلتفت لمساعدة الآخرين من الكادحين في هذه الأرض، نحن يا سادة نضع الأشياء في غير مواضعها، وأنا مثلكم لا أختلف عنكم!
ولكني أحاول جاهدة أن أكون إنسان حقًا لا من مجموعة البشر!
أفعل ما يجعلني راضية عن نفسي، وكم سرني أن أصور ابتسامة القناعة والرضا على أن أصور ابتسامة مزيفة محاطة بالرفاهية من كل جانب..
بائسة هي الأيام الجافة التي تأخذ أكثر مما تعطي!
أخبروني: أين تذهب أموالكم وصدقاتكم ومثلهم وما أكثرهم ممن يبحثون بين النفايات؟!
أليست تلك الأموال التي تصرف على الملهيات (الألعاب والترفيه) تذهب إلى غير مكانها الصحيح أوليس أولئك البسطاء أحق من الرياضيين بها؟!
لنكن خيرين، منصفين، رموزًا متدفقة من العطاء في زمن الجدب واليباب..
#رؤى_المخلافي
إرسال تعليق