U3F1ZWV6ZTE4OTE5ODMyNDAxMDQ5X0ZyZWUxMTkzNjI2NjI5MjY0OQ==

ما هُو مِقياسُ حبّ اللهَ للعبدِ!؟ سالي بسام.

ما هُو مِقياسُ حبّ اللهَ للعبدِ!؟

_بعدَ السّلام عليكُم والرّحمة، إن المرء إذا أرادَ أن يعرفَ قيمته عند خالِقه، يجبُ عليه أن ينظرَ إلى قيمة هذا الخالق ومنزلته مِن قلبهِ وروحه، فإن عظُم الله في قلبهِ دلّ على عظيم محبة اللهُ له، فإن الله إذا أحبّ عبدًا شغلهُ بهِ وبطاعته، وجعل له في قلبِ هذا العبدِ حبًّا جمًّا، وإن الله إذا سخرك لطاعته وشغلكَ بما يحبّه فاعلم بأن حبّه لكَ كَبُر!

_انظر في صلاةِ الفجر مثلًا وفي تلكَ العباداتِ التي لا يواظبَ عليها إلا حبيبٌ لله وقريب، فإن كنتَ ممن اصطفاهُم الله لأداء هذهِ الصّلاة العظيمة فقد نلتَ شرفًا عظيمًا، وإن حرمكَ الله هذا الشرفُ فأصلحَ ذاكَ الثقبُ التي تنخرّ منه الذنوبُ، وعلى كُل العباداتِ قِس، وتأمل وتفكّر واستشعر اصطِفائكَ لها أو حرمانك منها، ولتُحاسبنّ نفسُك حسابًا أليمًا على ذلك، وأسِرّ الندامةَ بينكَ وبينه وادعوه أن يعيدك إليه عودةَ فلاح، وألا يترككَ لنفسكَ فإنها مَهلكةٌ ومُهلكةٌ وهلكة!


واذكّرني وإيّاك، بأن اللهَ قد يُعاقبُ على الذنبِ بأن يحرمكَ لذة عبادةٍ ما، أو يُصعب عليكَ أُخرى، أو يترككَ لنفسكَ فتُعمى قلبًا وقالبًا، فإن رايتَ في نفسكَ القُصور، وفي روحكَ الذُبول، وفي عبادتكَ فقدانَ الشعور فعُد قبل فواتِ الأوان، وتقلّص العُمر، وأُلفة الضياع.

ولا شيء على هذهِ الدّنيا يستحقّ أن يحرمكَ الله لأجله لذةَ عِبادة.


سَالي بسام. 

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. عظيمة يا سالي، وأنتِ تقولين “واذكّرني وإيّاك، بأن اللهَ قد يُعاقبُ على الذنبِ بأن يحرمكَ لذة عبادةٍ ما، أو يُصعب عليكَ أُخرى، أو يترككَ لنفسكَ فتُعمى قلبًا وقالبًا“ اللهم قربنا منك يا رب!

    ردحذف
    الردود
    1. سلمتَ أخي، وسلمتْ اليَقظة، وآمين آمين.

      حذف
  2. ما أعذبَ الجَرَس الموسيقيِّ في القُصُورِ.. والذبولِ.. والشعور!
    لا أصابكِ قصورٌ أو فُتور، ولا أذِنَ لزهرةِ قلبكِ بالذبول، وأسألهُ سبحانهُ ألا يذيقَكِ مُرَّ الشعور.

    ردحذف
    الردود
    1. من فرطِ ذوقك، وأسأله القُبول والسَداد، سلمت لمرورك، واللهمّ آمين لي ولك.

      حذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة