التفسير الصحيح للحديث الصحيح: “ناقصات عقل“!
5 يونيو 2022 بواسطة: http://Yaqiztfaker22.blogspot.com
دعونا أولا نقرر: أن الحديث صحيح ونص.. ومن يقل غير هذا فهو جاهل هذا الحديث ورد في الصحيحين.. وفي جميع السنن باستثناء النسائي.. وبأكثر من طريق.. ومن يتكلم في حديث ما (بالتصحيح أو التضعيف) فيجب أن يكون ذلك على طريقة علماء الحديث المتخصصين.. وفق القواعد والضوابط والأصول التي وضعوها لنقد الحديث والرواية التاريخية بنوعيه (النقد الداخلي والنقد الخارجي) ولا يخترع لنا منهجا جديدا مبتدعا من دماغه..
ولكن قبل أن نكمل لا بد أن نستوعب أن رسول الله تحدث عن نقصان (العقل) وليس (الدماغ) هذا حتى نفهم النصب والدجل والاحتيال على خلق الله الذي يمارسه أتباع بدعة (الإعجاز العلمي في القرآن) لأن هؤلاء يتحدثون عن التركيب التشريحي الفسيولوجي – الذي لم يكن لرسول الله علم به ولا خطر بباله - ورسول الله يتحدث عن الجبلّات والعادات والأخلاق والطباع والسنن الكونية القدرية التي قال الله { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }البقرة 138 الروم30
وقبل أن نستطرد نقرر: أنه لا ذنب للمرأة في أمر كهذا؛ لأن الله خلقها هكذا: متحمسة متسرعة طائشة متهورة..
هؤلاء النصابون يتحدثون عن (الدماغ: brain) ورسول الله يتحدث عن (العقل mind) هؤلاء الدجالون يتحدثون عن شيء (مادي حسي) ورسول الله يتحدث عن شيء (معنوي مجرد) لا يُدرك بالحواس الخمس.. وهو العقل.. الذي هو مركز التفكير والصبر والحلم والرشد والأناة والحكمة والاتزان النفسي والعاطفي والمواهب بأنواعها: العلمية والفنية والأدبية.. وليس (الدماغ) الذي هو مركز التوازن مثلا.. وأكبر دليل على انفصام العلاقة بين العقل والدماغ هو: أن من يفقد الذاكرة لا يفقد مهاراته ومواهبه وما كان يتقنه قبل الحادث.. بل أكثر من هذا لا ينسى المعلومات العلمية – إذا كان عالما أو أستاذا جامعيا مثلا - ولكنه ينسى الأحداث التاريخية التي وقعت له شخصيا.. ولا ينسى اللغات التي تعلمها.. وإذا كتب لا يخطئ في النحو واللغة إذا كان قبل الحادث كاتبا جيدا..
إذن فما هو نقص (العقل) الذي تحدث عنه رسول الله؟ إنه ببساطة: الحماس الزائد والمبالغة والتهويل والتسرع والطيش والتهور والخوف والجبن والتباهي والغرور.. وهي صفات تتصف بها المرأة وهي من طبيعة إنزيمات وهرمونات (الأنوثة) التي قد يصاب بها بعض (الذكور) ناقصي الرجولة.. لأن من الأخطاء العلمية الشائعة: الخلط بين: 1- الذكورة والرجولة 2- وبين الأنوثة والمروءة.. وعلى ذلك، فالأنثى قد تكون رجلا بطبعها وهذا ما تمدح به المرأة حتى اليوم يقال: امرأة بعشرة رجال.. وكانت العرب في الجاهلية إذا أرادت أن تمدح امرأة في عقلها وحكمتها قالت هي (رجلة) وبهذا مدحت مثلا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. ومن أقوال حكماء العرب في الجاهلية: شر صفات الرجال خير صفات النساء: الجبن والبخل والزهو/ الغرور.. وإذا تأملنا قوله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرا }فإن أي عارف بكلام العرب سيتساءل: لماذا أكد القرآن على النساء وأفردهن بالذكر.. مع أنهن داخلات في لفظ (قوم) الذي يشمل الجنسين؟ والجواب بكل بساطة هو: أن (المرأة) أكثر ميلا من (الرجل) بكثير للأعمال الشريرة مثل: الغيبة والنميمة والتجسس والتدخل في شؤون الآخرين والغمز واللمز والاستهزاء بالآخرين والسخرية منهم والمقالب.. وليس أدل على ذلك من قصة حادثة الإفك عن أم المؤمنين عائشة التي لاكت عرضها ألسنة نساء الصحابة.. وأصبحت حديث مجالسهن واجتماعاتهن: وهل بلغكِ ما فعلت عائشة؟ وعائشة فعلت.. وعائشة سوت.. ولم يكففن إلا بعد أن نزلت براءتها من السماء.. وهل أطهر وأو أفضل من نساء أصحاب رسول الله سيدات نساء أهل الجنة؟ ولذلك يوصف الرجل الذي فيه شيء من هذه الطباع بأنه (بناتي أو نسائي) كما توصف المرأة التي تبتعد عن هذه الطباع بأنها (حكيمة) وخذوا أمثلة من أطهر وأفضل النساء سيدات نساء أهل الجنة: نساء الأنبياء والرسل عليهم السلام: فقد جاء في السنة الصحيحة: 1- أن إبراهيم شكا لله (رداءة) في خلق سارة
2- كان رسول الله قد عزم على الغداء مجموعة من أصحابه في بيت عائشة.. فأرسلت له إحدى نسائه طعاما في إناء.. فلما وصل الطعام اعتبرت عائشة هذا التصرف من ضرتها إهانة لها واتهاما أنها لن تستطيع القيام على خدمة ضيوف رسول الله، فعملت حركة نسائية أسقطت القدر من يد الخدامة فسقط على الأرض مكسورا نصفين.. فما كان من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أن ضحك وأمر أصحابه أن يـأخذوا الجزأين المكسورين من الإناء ويأكلوا.. ثم قال لهم وهو يلتفت إليها مبتسما: غارت أمكم!
ولما خطب علي بن أبي طالب بنت أبي جهل، غضبت فاطمة فذهبت إلى أبيها فمنع زوجها من الزواج على ابنته.. وإن كان مصمما فعليه أن يطلق فاطمة..
كل هذه التصرفات فيها تسرع وطيش وتهور (نسائي) طبيعي وهي مضادة للحلم والحكمة اللتين جعلهما الله من طباع الرجال.. ولذلك فإن الولد الذي يتربى بين بنات يتطبع بطباع أخواته فينشأ رقيقا مرهف الإحساس طائشا متهورا كأي امرأة.. وهذا عيب عند العرب في الجاهلية.. وحرام في الإسلام؛ ولذلك لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء سواء في: اللبس أو في المشية أو في الحركات أو في الطباع.. وهو أحد أسباب قوله صلى الله عليه وسلم: فرقوا بين الأولاد في المضاجع.. وهذا هو التفسير الصحيح لنقص العقل عند المرأة.. وكذلك عند الرجل الذي يتطبع بطباع النساء.. وهو: الخفة والتسرع والطيش والتهور والغضب السريع وانعدام الصبر والحكمة فضلا عن الحلم.. ومن زعمت أنها ليست كذلك من النساء فلتقارن بين نفسها وبين عائشة: امرأة زوجها رسول الله.. ماذا تريد بعد ذلك؟ هل نفصل لها رجلا تفصيلا عند خياط أو حداد؟ ومع ذلك كانت تتصرف تصرفات طائشة متهورة.. وليتخيل أحدنا نفسه في موقف رسول الله إذا كان متزوجا من ثنتين أو أكثر: أنت عزمت أصدقاءك على الغداء في بيت زوجة.. وجاءك مدد من الطعام من زوجتك الأخرى.. فما كان من ربة البيت إلا أن كسرت الآنية التي فيها الطعام الذي أرسلته من ضرتها.. وكل هذا يحدث أمام الرجال الضيوف وليس في السر بينك وبين زوجتك.. أعتقد أن أحدنا لن يتردد في تطليق زوجته التي أهانته أمام الرجال.. وإذا كان في حكمة لقمان وحلم معاوية فسوف يأخذها من يدها لبيت أبيها ويقول له ولأمها: عقلوا بينتكم المجنونة.. خزت بنا وفضحتنا بين الناس! ولكن صدق ربنا {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم 4
إنه وربي لموقف صعب ثقيل جدا على نفس أي رجل منا.. ومن هن زوجاتنا اللاتي لا تساوي أفضلهن وأعبدهن وأتقاهن وأشرفهن التراب الذي داسته قدما سيدة نساء أهل الجنة وزوجة رسول الله في الجنة عائشة.. ومع ذلك فهي ناقصة عقل.. ومثلها غيرها من بنات جنسها.. هذا
ونقصان العقل لا علاقة له بالذكاء والعلوم وخدمة المجتمع والأنشطة العامة كالسياسة.. فقد تكون المرأة عالمة وأستاذة جامعية وكاتبة صحفية وإعلامية وسياسية.. ولكنها تظل ناقصة عقل.. ومن من النساء – مهما بلغ منها الدين والتقوى والورع – يحدثها زوجها عن رغبته في الزواج بثانية.. ولا تكشر في وجهه إن لم تعطه (بوكس) على عينه.. حتى لو كان يمزح.. ولذلك فعليه اتخاذ المسافة الكافية التي تضمن له عدم وصول قذائف العدو.. وكذلك اتخاذ الاحتياطات بضمان عدم وجود أسلحة يمكن أن تستخدمها المرأة ناقصة العقل دون تردد.. ثم بعد أن ترتكب جريمتها وتهدأ تفكر وتقول في نفسها: مالي خبلاء هبلاء؟ ما هذا الجنون يا بنت؟ دعيه يتزوج وما هي المشكلة؟ هذا حق منحه الله له.. فمن يمنعه ما دام كلدرا وغير مقصر في حقك؟ وتعالي هنا، أفتعترضين على شرع الله.. وتحرمين الحلال كما فعل التوانسة؟
وبعد كل هذا.. ألا تصدقون رسول الله.. وتكذبون كل جاهل يدعي أن الحديث ضعيف؟ وكل غبي أجهل يدعي أن الحديث صحيح.. ولكن رسول الله لم يقصد به التنبيه والتحذير والوعيد والتهديد بنار جهنم.. إذا استمرت المرأة في نقصان العقل هذا.. ولكنه صلى الله عليه وسلم كان - كما قال الجاهل عدنان إبراهيم – يمزح مع النساء.. أو كما الأجهل عمرو خالد: كان بيهزر مع النسوان بمناسبة العيد!
ولكن صدق البخاري ومسلم وصدق رسول الله، وكذب كل جاهل بعلم الحديث!
#رصين_الرصين من صفحة الكاتب على “الفيسبُك“
إرسال تعليق