وجودها سر الحياة، الأمان وسط الخطوب، والصحة إذا أحاط المرض، والوقاية لكل عابر، وسائر.
كمال الحياة، وسر وجودنا، وعطر القلوب إذا ما أصابك الوخز، والثقوب، حياة الدنيا السعيدة بكل تحولاتها، وتغيراتها، ومواقعها في المجتمع .
لن أحكي عنها يوم عيد حب يهودي، ولا يوم عيد المرأة العالمي، ولا يوم تخرج مدرسي أو جامعي، ولا بمقام تملق، وتزلف، لا أراها روح الإنسان وحياته كأم، بل هي اكتمال الجمال في عينيها طفلة، بنت، أخت، معلمة، جدة، وكل عابرة تسير وتكافح في صخب الحياة .
أحكي عن المرأة الكريمة، في دستور الحياة المعتدل، المستوصي بها من أعلى أماكن سر وجودنا، ومن أطهر فاه بعث لنا، ومن معلم البشرية حب خديجة، وعائشة، وعطف فاطمة، وإكرام مرضعته حليمة السعدية، وحبه لخالاته، وفرش رداءه لصويحبات خديجة ..
أرقى معالم تكريم المرأة جسَّدها الدين القويم، قبل ألف وخمسمائة عام، يوم صارت المرأة لبنة المجتمع، بعد وأد جاهلي لأعوام .
بتحقيق مبدأ التكامل بين الرجل والمرأة في المجتمع يصنع جيلا يحترم الآخر، وتسير الحياة في جو آمن ومطمئن، وعيش رغيد يجوبه الهدوء والانسجام الأسري؛ وتذوب كل العصبيات القائمة، والعادات الخاطئة .
ماتتطلبه الأمة العربية هو إعادة صبغها بالوعي الإسلامي في كل حياتها وخلع تلك الأفكار السوداوية القادمة من الشرق والغرب، كانت أفكارا ظاهرها تدعو للحقوق والانصاف لها أو إعطاء صورًا خاطئة الأنثى ودورها في المجتمع .
إرسال تعليق